في قسم التحقيقات, تسأل المحقق بوجه مكفهر: هل سأكون في سجلاتكم ضحية أم داعرة؟
ولأنها لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها يجيبها العقيد بوجه هادئ: لا تخافي, انت ضحية فحسب, لن يأتي عيد الفطر إلا وأنت بين عائلتك وذويك.. تجيبه ضعيفة الحيلة بربكة وخوف: لا عائلة ولا وطن لدي, إلى من سأعود؟! كانت ضحية حرب وفقر, وبين هذا وذاك, تبدأ أحداث روايتي.. بين يديك -قارئ حرفي- حقائق حياة لم ترها, وجانب في العالم لم تزره, قصص مستوحاة من أحداث وشخصيات حقيقية, شهدت تفاصيلها منذ لحظة وصول البلاغ إلى قسم الشرطة حتى صدور الحكم, وبعد بحث دؤوب ومخاطر جمة وتحديات عصيبة في طرح الموضوع, يصل إليكم هذا الكتاب اليوم بصفته أول عمل أدبي روائي في العالم يرسم قضية الاتجار بالنساء في دولنا العربية.